التجسّس الإلكتروني- خيانة عظمى في عصر التواصل الاجتماعي.
المؤلف: عبده خال09.02.2025

بادئ ذي بدء، يجدر بنا الإقرار بأن التجسس بين الدول هو واقع لا يمكن إنكاره، وظاهرة عالمية مستمرة.
هذا القول لا يحمل في طياته أي عداء أو تحامل، بل هو مجرد توصيف للوضع الراهن. فالتجسس أصبح ضرورة حتمية للحفاظ على الأمن القومي، بغض النظر عن الأضرار التي قد يتسبب بها العملاء والجواسيس. ونظراً للخطورة البالغة التي يمثلها هؤلاء الجواسيس، فإن العقوبة المنصوص عليها في دساتير معظم الدول هي الإعدام، وذلك لما يترتب على أفعالهم من تهديد للأمن الوطني، خاصة إذا كان الجاسوس ينتمي إلى دولة أخرى. أما الجاسوس الذي يتجسس على وطنه الأم، فتصنف جريمته على أنها خيانة عظمى، وعقوبة الإعدام في هذه الحالة تعتبر أقل من هول الجرم المرتكب.
إن الحروب والصراعات الدائرة بين الدول تبرز الدور الفتاك الذي يلعبه التجسس، والذي يفوق في تأثيره الأسلحة المدمرة، وذلك من خلال تقويض قدرات الخصم وإضعاف قوته. ومع مرور الزمن، تتطور أدوات التجسس وتتواءم مع متغيرات العصر ومتطلبات الواقع الحديث.
لذا، أكررها بوضوح: حذارِ أن تكون جاسوساً على بلدك، فذلك خيانة لا تغتفر.
في ظل التطور الهائل الذي شهدته وسائل التواصل الاجتماعي، تحول العالم إلى قرية صغيرة، بل إلى غرفة أو صالة واحدة، حيث يسمع الجميع بعضهم البعض ويتأثرون بآراء بعضهم البعض. لقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي أداة قوية للتأثير المباشر على الرأي العام، ولذلك تحذر العديد من الدول المتقدمة من هذه الوسيلة الجبارة التي أسرت عقول الناس وبدأت في استقطابهم إليها. يمكننا الآن أن نلاحظ كيف أن معظم التطبيقات تطلب منا الانضمام إليها مقابل السماح لها باستخدام معلوماتنا الشخصية، وبذلك أصبح الناس، بتعدادهم المليوني، بمثابة رأس مال لتلك المواقع. فكل ما نكتبه أو نبثه من أفكار يصبح ملكاً لتلك الشركات، التي تبيعنا في المزادات العلنية أو السرية. لقد أصبحت الاستفادة من كل ما يكتب أو يصور على وسائل التواصل الاجتماعي استراتيجية تعتمدها الدول لبناء توجهات المجتمعات في الصراعات الدولية، وذلك من خلال البيئة التواصلية التي تتيح التأثير الجماهيري ورفع أو خفض نسب التوازن الاجتماعي بما يخدم مصالح تلك الدول.
ولذا أقول مرة أخرى: إياك أن تكون جاسوساً على بلدك، فإنه لمن العار أن تبيع وطنك بثمن بخس.
وهو تنبيه موجه إلى شرائح واسعة من المستخدمين لتلك المواقع، بضرورة التحلي باليقظة والحرص على مصلحة الوطن، من خلال الكلمات والصور التي ينشرونها. فالأدوات قد تغيرت، وبات بإمكانك أن تكون جاسوساً على بلدك دون أن تدرك خطورة فعلك المشين ضد وطنك.
هذا القول لا يحمل في طياته أي عداء أو تحامل، بل هو مجرد توصيف للوضع الراهن. فالتجسس أصبح ضرورة حتمية للحفاظ على الأمن القومي، بغض النظر عن الأضرار التي قد يتسبب بها العملاء والجواسيس. ونظراً للخطورة البالغة التي يمثلها هؤلاء الجواسيس، فإن العقوبة المنصوص عليها في دساتير معظم الدول هي الإعدام، وذلك لما يترتب على أفعالهم من تهديد للأمن الوطني، خاصة إذا كان الجاسوس ينتمي إلى دولة أخرى. أما الجاسوس الذي يتجسس على وطنه الأم، فتصنف جريمته على أنها خيانة عظمى، وعقوبة الإعدام في هذه الحالة تعتبر أقل من هول الجرم المرتكب.
إن الحروب والصراعات الدائرة بين الدول تبرز الدور الفتاك الذي يلعبه التجسس، والذي يفوق في تأثيره الأسلحة المدمرة، وذلك من خلال تقويض قدرات الخصم وإضعاف قوته. ومع مرور الزمن، تتطور أدوات التجسس وتتواءم مع متغيرات العصر ومتطلبات الواقع الحديث.
لذا، أكررها بوضوح: حذارِ أن تكون جاسوساً على بلدك، فذلك خيانة لا تغتفر.
في ظل التطور الهائل الذي شهدته وسائل التواصل الاجتماعي، تحول العالم إلى قرية صغيرة، بل إلى غرفة أو صالة واحدة، حيث يسمع الجميع بعضهم البعض ويتأثرون بآراء بعضهم البعض. لقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي أداة قوية للتأثير المباشر على الرأي العام، ولذلك تحذر العديد من الدول المتقدمة من هذه الوسيلة الجبارة التي أسرت عقول الناس وبدأت في استقطابهم إليها. يمكننا الآن أن نلاحظ كيف أن معظم التطبيقات تطلب منا الانضمام إليها مقابل السماح لها باستخدام معلوماتنا الشخصية، وبذلك أصبح الناس، بتعدادهم المليوني، بمثابة رأس مال لتلك المواقع. فكل ما نكتبه أو نبثه من أفكار يصبح ملكاً لتلك الشركات، التي تبيعنا في المزادات العلنية أو السرية. لقد أصبحت الاستفادة من كل ما يكتب أو يصور على وسائل التواصل الاجتماعي استراتيجية تعتمدها الدول لبناء توجهات المجتمعات في الصراعات الدولية، وذلك من خلال البيئة التواصلية التي تتيح التأثير الجماهيري ورفع أو خفض نسب التوازن الاجتماعي بما يخدم مصالح تلك الدول.
ولذا أقول مرة أخرى: إياك أن تكون جاسوساً على بلدك، فإنه لمن العار أن تبيع وطنك بثمن بخس.
وهو تنبيه موجه إلى شرائح واسعة من المستخدمين لتلك المواقع، بضرورة التحلي باليقظة والحرص على مصلحة الوطن، من خلال الكلمات والصور التي ينشرونها. فالأدوات قد تغيرت، وبات بإمكانك أن تكون جاسوساً على بلدك دون أن تدرك خطورة فعلك المشين ضد وطنك.